ردًا على جرائم الاحتلال بغزة كان لنائل سهم السبق في الجهاد فسارع ليخطو درب الحرية والاستشهاد، ومضى ليلتحم واضعًا نصب عينيه المقاومة هدفًا له.
صباح الأمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب براء نائل دويكات، أثناء إعداده عبوة ناسفة تستهدف الاحتلال بالقرب من معبر عورتا شرق مدينة نابلس.
تضاربت الأنباء حول ما جرى، يتحدث البعض عن إلقائه قنبلة يدوية وإطلاق نار، آخرون يشيرون لانفجار العبوة أثناء الإعداد، لكن في جميع الحالات كان براء قبل وصل المشفى شهيدًا ليرتقي على أرض فلسطين مجاهدًا معدًا مقبلًا في زمن التخاذل غير مدبر.
براء الأسير المحرر الذي اعتقله الاحتلال والسلطة لسنوات على خلفية نشاطه الطلابي في صفوف الكتلة الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة، ما أدى لاستنزاف سني عمره دون تخرجه من الجامعة، حيث بلغ عند استشهاده 26 عامًا، وكان في فصله الدراسي الأخير.
الكتلة الإسلامية في جامعة القدس زفت براء دويكات، فهو ابنٌ لها ومن أبرز ناشطيها، وتشهد له باحات الجامعة وطلبتها بمشاركته الفاعلة.
انتفض براء ومضى ليثأر لدماء غزة وأطفالها، وارتقى شهيدًا فيما لا يزال صدى غزة لم يطرق أسماع الكثيرين من الضفة الغربية.